الرسالة
نبذل قصارى جهدنا لحماية البيئة وصون مواردها الطبيعية وتوفير كل الإمكانيات المتاحة لضمان تقديم خدمات بجودة عالية للمتعاملين من أجل تحقيق التنمية المستدامة....
نبذل قصارى جهدنا لحماية البيئة وصون مواردها الطبيعية وتوفير كل الإمكانيات المتاحة لضمان تقديم خدمات بجودة عالية للمتعاملين من أجل تحقيق التنمية المستدامة....
انطلاقا من رؤية الهيئة حول خدمة الباحثين والطلاب والمهتمين بالشأن البيئي يسرنا تقديم حزمة من البيانات المتنوعة بمجالات البيئة المختلفة وذلك للاستفادة منها في الارتقاء بالعمل البيئي في السلطنة...
تعد جائزة السلطان قابوس لصون البيئة اول جائزة عربية يتم منحها على المستوى العالمي في مجال الاهتمام بالبيئة...
إن صون الموارد الطبيعية وحماية مفردات الحياة الفطرية وموائلها الطبيعية والمحافظة على التنوع الأحيائي في السلطنة يعد أمراً في غاية الأهمية...
تلعب المؤشرات البيئية دورا مهما في دعم متخذي القرار وامدادهم بالبيانات الدقيقة والتي تعكس الوضع البيئي في السلطنة ، ومن هذا المنطلق تسعى هيئة البيئة الى توفير هذه الحزمة من المؤشرات البيئية على موقعها وتحديثها لاستخدامها وفق متطلبات العمل البيئي والبحثي...
تميزت السلطنة بمبادرات رائدة في مجال العمل البيئي الملازم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة، وبتجاوب كبير مع الصحوة البيئية العالمية....
تلقت هيئة البيئة إشادة من الوكالة الدولية لصيد الحيتان على جهود السلطنة في إنقاذ الحوت الأحدب العالق في الشباك بميناء الدقم، وقد تلقى سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس الهيئة خطاب الإشادة الصادر من الدكتور ريبيكا لينت الأمين التنفيذي للوكالة الدولية. حيث عبرت الوكالة الدولية لصيد الحيتان عن سعادتها بسماع خبر إنقاد الحوت الأحدب الواقع في الشباك بميناء الدقم مؤخرا، وذلك بفضل تعاون عدد من الشركاء في القطاعين العام والخاص، وذكرت بأن الحوت الأحدب في بحر العرب يعد فريدًا من نوعه كونه المجموعة الوحيدة من هذا النوع التي لا تهاجر بل تقضي کامل عمرها في بحر العرب، وبهذا الطابع الفريد يجعله مهددا بشدة بخطر الانقراض، وهذا ما يجعل عملية الإنقاذ التي قامت بها الهيئة مع شركائها ذات أهمية كبيرة. وأشارت الوكالة الدولية بأن اللجنة العلمية للوكالة الدولية لصيد الحيتان قد أدرجت الحوت الأحدب في بحر العرب من المجموعات الخمس الأكثر عرضة لخطر الانقراض، مما يعني أن إنقاد حوت واحد فقط له أثر كبير على التنوع الجيني واستعادة الأعداد. كما ذكر الأمين التنفيذي للوكالة بأن منسق الوكالة الدولية الصيد الحيتان المسؤول عن الاستجابة لحوادث التشابك قد تشرف بدعوة هيئة البيئة إلى مسقط لإجراء تدريب لعملية الاستجابة لحوادث التشابك، مؤكدًا بأن العملية تتطلب تضافر جهود جهات عدة مثل خفر السواحل والموانئ وغيرها بجانب فرق الاستجابة المدربة لتحقيق استجابة فعالة آمنة وفي ختام خطاب الوكالة الدولية، أكدت بأن حكومة السلطنة قد نجحت في الاستجابة لحالة الطوارئ وغيرها من الحوادث التي تهدد البيئة البحرية. الجدير بالذكر بأن عملية الإنقاذ تمت بتشكيل فريق من الهيئة وميناء الدقم وخبراء من شركة المحيطات الخمس، بجانب البحرية السلطانية العمانية وسلاح الجو السلطاني العماني.
تزامنًا مع احتفالات السلطنة بيوم البيئة العماني نظمت هيئة البيئة وعلى مدار يومين، حملة تنظيف شواطئ تعشيش سلاحف الريماني التي تنفرد بها جزيرة مصيرة لتضع بيوضها خلال فترة الصيف. وتأتي هذه الحملة بالتعاون مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وشركة تنمية نفط عمان وبلدية مصيرة ونادي مصيرة الرياضي وجمعية المرأة العمانية والفرق الأهلية بالولاية. شارك في الحملة أكثر من 100 متطوع، وتم تجميع حوالي 200 كيس من المخلفات في اليوم الواحد، حيث قامت الفرق المشاركة خلال الحملة بإزالة العديد من المخلفات الجانحة أغلبها من البحر والتي تمثل ضرر للبيئة وعلى الحياة البحرية، كما تم تجميع أكثر من 100 كيس من مخلفات بلاستيكية ومخلفات الشباك والحبال والمستخدمة من قبل الصيادين. وأعربت هيئة البيئة عن شكرها وتقديرها لهذه الجهود المجتمعية المبذولة في المحافظة على البيئة وصون مفرداتها الطبيعية بالسلطنة، كما توجهت بالشكر لجميع الجهات المشاركة منها فريق حماية شواطئ عمان وشركة تنمية نفط عمان ووزارة الصحة وشرطة عمان السلطانية. الجدير بالذكر بأن السلطنة تحتفل كل عام بيوم البيئة العماني في الثامن من يناير ، وجاء هذا العام تحت شعار "مجتمع متعاون لبيئة مستدامة"، ونفذت هيئة البيئة مجموعة من البرامج البيئية في مختلف محافظات السلطنة تزامنًا مع الاحتفال بهذا اليوم.
بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة. اجتماع لمناقشة الظواهـر البيئيـة والصحية بمحافظـة ظفـار وأثارها البيئية - انتشــار عشــبة البارثنيــوم يؤدي إلى تدهــور النظــم البيئيــة الطبيعيــة ولها تأثيرات اقتصادية. - تفعيل دور القطاع الخاص للمشاركة في إيجاد حلول ابتكارية للقضاء على أشجار المسكيت. - توصية بتشكيل فريق عمل لإعداد خطة الإدارة المتكاملة لمكافحة الطيور الغازية. - اهتمام مبكر بعمل مسح حشري لبعوضة الزاعجة المصرية. عقدت هيئة البيئة صباح اليوم (الثلاثاء) اجتماعا لمناقشة الظواهـر البيئيـة والصحية بمحافظـة ظفـار والاثار البيئية جراء ما خلفته الظواهر، بمشاركة عدة جهات ومسؤولين حكوميين وبحضور كلأ من معالي السيد وزير الدولة ومحافظ ظفار، ومعالي الدكتور وزير الاسكان والتخطيط العمراني، ومعالي الدكتور وزير الزراعة والثروة السمكية وموارد المياه، ومعالي الدكتور وزير الصحة، وسعادة الدكتور رئيس هيئة البيئة، وسعادة الدكتور وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار. ويأتي هذه الاجتماع في إطار التعاون بين مختلف الجهات الحكومية للوقوف على الثأثيرات البيئية التي خلفتها الظواهر البيئية، وأهمها انتشار نبتة البارثنيوم، ونفوق الثروة الحيوانية، وانتشار بعوضة الزاعجة المصرية، وكذلك طائر المينا وطائر الغراب الهندي. بدأ الاجتماع بعرض مرئي قدمته الدكتورة ثريا بنت سعيد السريرية عن نبتة البارثيوم ، وذكرت بأنه تــم تســجيل عشــبة البارثنيــوم لأول مــرة في محافظــة ظفــار مــن خــلال القيــام بمســح للنباتــات العمانيــة المحليــة في المحافظــة وقــد ســجل هــذا النوع عــام 1998 كنــوع مــن الأنــواع الغريبــة الغازيــة الضــارة، ولوحــظ وجودهــا عــلى طريــق صلالة-عيــون، واســتغرق الأمــر بعــض الوقــت للتعــرف عــلى أصــل هــذه العشــبة والتــي لم يتــم تســجيلها مــن قبــل في محافظــة ظفــار، وتــم توثيــق ذلــك في دراســة علميــة صــدرت عــام 1998م. وأشارت إلى أن انتشــار عشــبة البارثنيــوم يؤدي إلى تدهــور النظــم البيئيــة الطبيعيــة نتيجــة إفرازهــا مركبــات ظاهــرة بيوكيمائيــة تعــرف بالأليلوباثيــة يفــرز فيهــا الكائــن الحــي مــواد كيميائيــة، ويكــون لهــا تأثــير ســلبي عــلى التربــة والأنــواع النباتيــة المحليــة، ولذلــك فأنــه يحــل محــل النباتــات الطبيعيــة المهيمنــة في مجموعــة واســعة مــن الموائــل، وبالتــالي يصبــح مهــددا رئيســيا للتنــوع الأحيــائي، كــما أن لــه تأثــيرًا ضــارًا عــلى صحــة حيوانــات الرعــي إذ تصــاب الحيوانــات التــي تتغــذى عليــه بالتهــاب جلــدي حــاد، وتغــيرات في ســلوكها، وآفــات في الجهــاز الهضمــي والكبــد والــكلى مــما قــد يــؤدي إلى الوفــاة. كــما يعــاني بعــض الأشــخاص مــن حساســية شــديدة تجــاه هــذه العشــبة وحبــوب لقاحهــا، إذ أنهــا قــد تتســبب في الإصابــة بالتهــاب الجلــد وحمــى القــش والربــو. كما تطرقت إلى التأثيرات الاقتصادية لهذه النبتة ومن بينها، تتنافــس مــع الأنــواع النباتيــة المحليــة والمحاصيــل الزراعيــة والنباتــات الرعويــة. -تــؤدي إلى انخفاض قيمــة الأراضي الزراعيــة، ولها تأثــير مبــاشر عــلى المحاصيــل الزراعيــة، مثل ما حصل فــي الهنــد بلغــت خســائر محصــول الــذرة إلى 40%، وكذلك في إحــدى مقاطعــات أســتراليا أدى انتشــار العشــبة إلى خفــض أعــداد المــواشي بنســبة تصــل 80% نتيجــة النفوق والهجــرة. وجاءت التوصيات بتشكيل فريق عمل وطني من الجهات ذات العلاقة لرصد وتوثيق جميع الأنواع الغازية في السلطنة والعمل على اعداد خطط عمل متكاملة لمكافحة وإدارة تلك الأنواع بحسب طبيعتها وخصوصية كل نوع، وكذلك تعزيز العمل البحثي للتعرف على الأنواع الغازية التي لم يتم التعرف عليها في السلطنة من قبل الجهات البحثية والأكاديمية والجهات التي تتوفر لديها الخبرات في هذا الجانب، واصدار التشريعات القانونية التي تنظم وتحدد الأنواع الغازية ومنع دخولها للسلطنة وكيفية التعامل معها، وكذلك تشجيع المبادرات المجتمعية لمكافحة الأنواع الغازية ودعمها وتوجيهها التوجيه الأمثل بما يضمن استمراريتها وتكاملها وفاعليتها. من جانب آخر قدم الدكتور حمدان بن سالم الوهيبي من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ، عرضا مرئيا حول شجرة الغاف البحرية (المسكيت) ، تحدث فيه عن الجهود المبذولة للحد من انتشار أشجار الغاف البحري، ومنها المشروع البحثي التطبيقي للإدارة المتكاملة لأشجار الغاف، وكذلك الحملة الوطنية لإزالة أشجار المسكيت، كما تم مناقشة التحديات ومنها ارتفاع كلفة المناقصات وعقود العمل الخاصة بعمليات القلع والنقل، وكذلك صعوبة التخلص من البذور المتساقطة واخشاب ومخلفات الأشجار، وسرعة نمو أشجار المسكيت وصعوبة المتابعة المستمرة للتخلص من النموات الجديدة بعد القلع في المواقع المستهدفة. وجاءت المقترحات بضرورة تفعيل دور القطاع الخاص للمشاركة في إيجاد حلول ابتكارية وتقديم مشاريع وفرص استثمارية للاستفادة من أشجار المسكيت في الصناعات التحويلية. وقدم المهندس صالح بن نغموش السعدي عرضا مرئيا حول الطيور الغازية، وهي الأنواع التي يتم إدخالها في بيئة غير بيئتها الأصلية، وتنتشر من خلال استيراد وتصدير الطيور البرية أو بواسطة سفن الشحن وغيرها، وتهدد الموائل الطبيعية والنظم البيئية والأنواع المحلية، وتعمل على تغيير تركيبة النظام البيئي وإحداث خلل في التوازن البيئي، وتعتبر من أهم التهديدات الرئيسية التي تؤدي إلى فقدان التنوع الأحيائي في العالم، تؤثر سلبا على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وتم مناقشة التأثيرات البيئية والصحية والاقتصادية لهذه الطيور، منها العدوانية والقدرة على المنافسة على الغذاء والمسكن، وقضائها على بعض الطيور المحلية لقيامه بتخريب اعشاشها، كما تتسبب في خراب بعض المحاصيل الزراعية، كما ان بعض هذه الطيور تتغذى علـى الحشـرات بأنواعهـا وبيـوض الطيـور والاسمـاك، وتقـضي عـلى أعشـاش الطيـور المحليـة وتمثل تهديدا للمرافــق الســياحية والصناعيــة في بعــض المناطــق، بالإضافة إلى ناقـل لبعض الأمـراض المعويـة. وجاءت التوصيات بتشكيل فريق عمل لإعداد خطة الإدارة المتكاملة لمكافحة الطيور الغازية، ويضم الفريق مختصين من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وشرطة عمان السلطانية، ومكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار، وجامعة السلطان قابوس، وهيئة البيئة، ومكتب حفظ البيئة، والمركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة، ومختصين من الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP). كما شهد الاجتماع عرضا مرئيا عن بعوضة الزاعجة المصرية قدمها الدكتور عبدالله بن بشير المنجي من وزارة الصحة، وذكر خلال العرض الاهتمام المبكر لوزارة الصحة، وذلك بعمل مسح حشري لبعوضة الزاعجة المصرية في محافظة مسقط في الفترة من يونيو 2006 الى مايو 2007، والتي بينت خلو المحافظة من أي بؤر إيجابية للزاعجة المصرية"، وذلك كإجراء احترازي بشبب انتشار حمى الضنك كمشكلة صحية وعالمية وانتشارها في العديد من بلدان شرق المتوسط في ذلك الوقت، وفي أغسطس من 2008 "تم اختيار محافظة ظفار كأولوية للمسح الحشري المكثف"، وبين ذلك المسح وجود بعض البؤر في المحافظة، وتحديدا في قرية ديم. وبناء على تلك النتيجة وطبيعة المناخ في محافظة ظفار تم تشكيل "فريق عمل لوضع آلية للتخلص من أماكن توالد بعوضة الزاعجة المصرية". وفي الختام قام أصحاب المعالي والسعادة باجتماع مغلق لمناقشة الظواهـر البيئيـة والصحية التي تم طرحها في أوراق العمل والعروض المرئية، بهدف اتخاذ القرارات اللازمة للتقليل من الآثار البيئية جراء ما خلفته هذه الظواهر.
تزامنا مع احتفالات السلطنة بيوم البيئة العماني، نظمت هيئة البيئة برنامجًا بيئيًا في محمية القرم الطبيعية، وذلك بهدف الوقوف على الجهود المبذولة في المحمية والقيام بحملة تنظيف لشاطئ المحمية من المخلفات. بدأ البرنامج بكلمة ألقاها سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس الهيئة، أكد خلالها على أهمية المحمية في المحافظة على أشجار القرم الفريدة بما تحمله من حياة فطرية، واستقطابها لملايين الطيور المهاجرة في كل عام، كما أشار إلى أهمية الاستمرار في المحافظة على البيئة العمانية والتقليل من استخدام الملوثات مثل البلاستك، مثنيًا على الجهود المبذولة من قبل موظفي المحمية. كما شمل البرنامج معرضًا مصاحبًا حول محمية القرم وطريقة استزراع شتلات أشجار القرم وتوزيعها على مختلف محافظات السلطنة، والمراحل التي مرت بها المحمية من تطوير، كذلك صور للحياة الفطرية المتنوعة التي تحتضنها المحمية ومن بينها الطيور المهاجرة، كما قام الزوار بجولة ميدانية في الممر الخشبي حتى المنصة الخاصة بمشاهدة الطيور البحرية. وخلال البرنامج البيئي نظمت الهيئة حملة لتنظيف شاطئ المحمية من المخلفات، عقبه تنظيم مسابقة بيئية شارك فيها موظفو الهيئة بالإضافة إلى الضيوف المشاركين في البرنامج البيئي، وفي الختام قام سعادة رئيس الهيئة بتكريم مجموعة من المبادرين في زراعة أشجار القرم والأشجار البرية.
تحتفل السلطنة بيوم البيئة العماني تأكيدا على مواصلة الجهود في المحافظة على البيئة وصون مواردها الطبيعية، ويأتي الاحتفال هذا العام تحت شعار "مجتمع متعاون لبيئة مستدامة" تجسيدًا لأهمية التعاون المشترك في حماية البيئة والذود عنها من مختلف القطاعات الحكومية والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني والمواطنين والمقيمين. كما يأتي هذا اليوم والذي يصادف الثامن من يناير كل عام، للتعبير عن الاهتمام الذي أولته السلطنة بالبيئة منذ بداية النهضة المباركة، واكتمال منظومة القوانين والتشريعات، حتى أصبح المجتمع العماني يعد المحافظة على البيئة من جل اهتماماته وأهدافه، ومنذ الإعلان عن الاحتفال بيوم البيئة العماني وفقًا لتوجيهات جلالة السلطان الرحل قابوس بن سعيد بن تيمور طيب الله ثراه، والسلطنة تعد هذا اليوم يومًا يستذكر فيه ما تم إنجازه في المجال البيئي وما سيبني عليه في المستقبل. وتسعى هيئة البيئة ومن خلال رؤية عمان 2040 إلى مواصلة الجهود في حماية البيئة العمانية، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في صون الموارد الطبيعية، لضمان التوازن بين البعد البيئي والابعاد الاقتصادية والاجتماعية في كافة مستويات التخطيط التنموي، والتأكيد على المحاور التي شملتها الرؤية . وتزامنًا مع هذا الاحتفال أكد سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة في حديث له بأن احتفال السلطنة في الثامن من يناير من كل عام بيوم البيئة العماني، يعكس مدى الاهتمام والمكانة التي تحظى بها البيئة العمانية في هذا الوطن، وإن يوم البيئة العماني محطة هامة للاحتفاء بتلك الجهود الطيبة التي تبذلها المؤسسات العامة والخاصة ومختلف أفراد المجتمع العماني للحفاظ على سلامة النظم البيئية وحمايتها من المهددات. وهو ذات النهج الذي ارساه المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور طيب الله ثراه، منذ بداية السبعين من القرن الماضي، جاعلا من عمان نموذجا يحتذى في خدمة قضايا البيئة وتحقيق التوازن بين متطلبات التنمية الشاملة وحماية المحيط الحيوي وصون الموارد الطبيعية. وأضاف سعادته: جاءت النهضة المتجددة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم _حفظه الله ورعاه- لترسخ مفهوم الحفاظ على البيئة مفردةً محور أساسي يعنى بالشأن البيئي من بين أربعة محاور ترتكز عليها رؤية عمان 2040، التي اعتمدها جلالته ليتم وضعها محل التنفيذ في الأول من يناير من هذا العام لتقود الخطط التنموية الشاملة نحو تحقيق طموحات عمان قيادة وشعبا بما فيها من حماية البيئة العمانية ونظمها الإيكولوجية وتنوعها الأحيائي ، بجانب خطط التنمية ومتطلبات المراحل القادمة ،وأن هيئة البيئة ستعمل على مواصلة الجهود جنباً الى جنب مع كافة المؤسسات والافراد من أبناء المجتمع العماني والمهتمين بالشأن البيئي لتحقيق البرامج والمبادرات والمشاريع المختلفة سعيا لبلوغ أهداف الرؤية الوطنية المباركة 2040 وفي ختام حديثه أكد سعادته بأن مسيرة العمل البيئي ماضية قدما ومستمرة للحفاظ على المكونات البيئية العمانية الفريدة، من أجل بيئة عمانية نظيفة مستدامة لنا وللأجيال القادمة، كما تقدم سعاته باسمه وباسم كافة العاملين في هيئة البيئة والمهتمين بالشأن البيئي بأسمى آيات التهاني والتبريك إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه الراعي الأول للمسيرة البيئية في هذا الوطن العزيز، ولكافة أبناء هذا الوطن وحماة مفرداته الطبيعية ومكوناته البيئية الفريدة. وتزامنا مع الاحتفال بيوم البيئة العماني، ستنفذ هيئة البيئة مجموعة من البرامج للاحتفال بهذا اليوم، من بينها مشاركة مجموعة من الفرق المتطوعة في المجال البيئي في حفل يوم البيئة، والاحتفاء بما انجزوه خلال الفترة الماضية، كما يشمل البرنامج مجموعة من الفعاليات الميدانية من بينها حملة تطوعية للتوعية بأضرار الأكياس البلاستيكية في مختلف محافظات السلطنة، وحملات تنظيف بمشاركة مجتمعية في مختلف المحافظات.
يبدأ تطبيق القرار الوزاري رقم 23/2020 بشأن حظر استخدام أكياس التسوق البلاستيكية أحادية الاستهلاك، وسيكون حيز التنفيذ ابتداءً من صباح يوم غد الموافق 1 يناير 2021م. وفي هذا الجانب قال المهندس أحمد بن زاهر الهنائي مدير عام الشؤون البيئية بأن الهيئة ماضية في تطبيق قرار حظر استخدام أكياس التسوق البلاستيكية أحادية الاستهلاك، وهو يأتي ضمن الخطة التي وضعتها الهيئة في المحافظة على البيئة العمانية من التلوث والمخلفات الضارة بالبيئة والحياة الفطرية التي تزخر بها السلطنة. كما يأتي هذا القرار تنفيذًا لأحكام قانون حماية البيئة ومكافحة التلوث رقم 114/2001، وتحقيقًا لمزيد من المواءمة والتكامل لدمج مقاصد التنمية المستدامة ومؤشراتها في خطط العمل الوطنية لإدارة المنتجات البلاستيكية ونفاياتها. وأوضح الهنائي في حديثه بأن القرار جاء بعد مجموعة من الدراسات وورش العمل التي قامت بها الهيئة بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة، وقد تم وضع فترة مناسبة وكافية قبل دخول هذا القرار حيز التنفيذ من أجل ضمان تطبيق هذا القرار بشكل كامل، وبطريقة سليمة دون التأثير على المصنعين فضلا عن المستهلكين، مما سيساعد على مواكبة المستجدات والمتغيرات المتلاحقة على الاتفاقيات العالمية ذات العلاقة. وأشار الهنائي بأن هذا القرار سيساهم بشكل كبير في التقليل من التلوث البلاستيكي على البيئة المحلية، كما أن الهيئة اطلعت على تجارب دول كثيرة قامت بتطبيق قرارات مماثلة في منع الأكياس البلاستيكية أحادية الاستهلاك، والذي أسهم بشكل كبير في المحافظة على البيئة البرية والبحرية من التلوث. كما أكد في ختام حديثه بأن الهيئة ماضية في تطبيق هذا القرار وبالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وستتخذ كافة الإجراءات المناسبة من أجل ضمان التزام الشركات والمؤسسات التجارية في تطبيقه. الجدير بالذكر بأن القرار الوزاري رقم 23/2020 أكد بأنه يحظر على الشركات والمؤسسات استخدام أكياس التسوق البلاستيكية أحادية الاستهلاك التي تستخدم مرة واحدة حفاظًا على البيئة العمانية، على أن تفرض غرامة إدارية لا تقل عن 100 ريال عماني، ولا تزيد على 2000 ريال عماني على كل من يخالف أحكام هذا القرار، وتضاعف في حالة تكرار ارتكاب المخالفة، مع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد ينص عليها قانون حماية البيئة ومكافحة التلوث. و القرار جاء استنادا إلى قانون حماية البيئة ومكافحة التلوث الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 114/2001 ، وإلى المرسوم السلطاني رقم 18/2008 بتحديد اختصاصات وزارة البيئة والشؤون المناخية واعتماد هيكلها التنظيمي
تحتفل السلطنة ممثلة بهيئة البيئة اليوم (الأربعاء) بيوم الحياة الفطرية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحت شعار "الإنسان والحياة الفطرية شركاء في بيئة واحدة"، ويأتي الاحتفال بهذا اليوم في 30 ديسمبر من كل عام. وتحتفل دول مجلس التعاون بيوم الحياة الفطرية الخليجي تحت شعار يتم اختياره من قبل الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي وذلك بهدف أن يكون محطة سنوية تتضافر فيه الجهود من أجل المحافظة على الحياة الفطرية، وعلى النظم الإيكولوجية والأنواع المهددة بالانقراض. وجاء اختيار شعار "الإنسان والحياة الفطرية شركاء في بيئة واحدة" هذا العام تأكيدًا على الاحتفاظ بقيم الإنسان والحياة والطبيعة في تآلف واحد، كما يؤكد على أهمية التوازن بين مفردات الطبيعة حول الإنسان، وحماية الحياة الفطرية من المخاطر التي يتسبب فيها الإنسان من التلوث والعبث الذي يدمر الأماكن الطبيعية. كما أن الاحتفال بهذا اليوم البيئي يسلط الضوء على النموذج الإنساني الذي يقوم على التعايش بين بني الإنسان والحياة الفطرية، كما يوعي بأهمية أن يكون الإنسان متصالحًا مع البيئة والحياة الفطرية من حوله. الجدير بالذكر بأن اللجنة الدائمة لاتفاقية المحافظة على الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، قد أقرت خلال الاجتماع الثالث عشر للجنة الدائمة للاتفاقية، والذي عقد في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بالرياض عام 2015م ، أن يكون يوم 30 ديسمبر من كل عام يوماً للاحتفاء بيوم الحياة الفطرية الخليجي. وهو وافق تاريخ المصادقة على الاتفاقية من قبل المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي في دورته الثانية والعشرين التي عقدت بمسقط بتاريخ 30 ديسمبر 2001م.
شاركت السلطنة ممثلة بهيئة البيئة في ورشة العمل التي نظمتها الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بشأن تدارس الوضع البيئي المشترك لمرحلة مابعد جائحة كورونا وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي، شارك في الورشة ممثلون من جميع الدول الأعضاء. ، تضمنت ورشة العمل خمسة محاور شملت التوجهات البيئية في دول مجلس التعاون ومواكبة الإعتبارات البيئية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لمرحلة ما بعد جائحة كرونا(كوفيد-19) والتأثيرات البيئية لنمط العمل لمرحة مابعد جائحة كوفيد-19 وكذلك الاستهلاك المستدام والادارة البيئية في الأزمات والطوارئ. شاركت هيئة البيئة بورقة عمل حول الإدارة البيئة للمواد الكيميائية في وقت الأزمات وتم توضيح تجربة السلطنة في مجال الإدارة السليمة للمواد الكيميائية ونفاياتها خلال جائحة كورونا ( Covid-19 )، وكذلك التعامل من النفايات بطريقة آمنة بيئياً، وذلك بالتنسيق والتعاون بين جميع الجهات ذات العلاقة وبما يتوافق مع جوانب السلامة والمعايير والإجراءات الوطنية والدولية. حيث تم توضيح الإجراءات والتدابير الاحترازية التي تم اتخاذها لضمان استمرارية وانسيابية حركة الاستيراد والتصدير للمواد الكيميائية بتوازن مع الجانب الرقابي وتطبيق النظام العالمي لتصنيف المواد الكيميائية ووسم الملصقات عليها GHS)), واعتماده كدليل ومعيار أساسي في تصنيفها للمواد الكيميائية الذي ساعد على اعتماد استلام جميع الطلبات والمعاملات عبر الأنظامة الإلكترونية ليتم دراسة وتدقيق جميع الطلبات واعتمادها وإنجازها خلال اقل من 24 ساعة مما له الأثر في استمرارية وانسيابية الأعمال في فترة الإغلاق الكلي بين المحافظات، والذي وفر على القطاعين الحكومي والخاص الجهد والوقت مع تحري الدقة مع السرعة في الانجاز لعملية استيراد وتصدير المواد الكيميائية. ولتحقيق الجانب الرقابي تم تفعيل نظام الزيارات الميدانية عبر نظام الهيئة الالكتروني وتفعيل التقارير الدورية وربطها مع التراخيص كل وإستخدام دليل التفتيش ودليل المفتش والذي تم إعدادهما وفقا للمعايير الدولية حسب نظام وكالة البيئة الأمريكية حماية البيئة الأمريكية (EPA) وحاليا في طور تحديث دليل التفتيش ليكون حسب نظام برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP ، وتفعيل خطة للزيارات الميدانية عبر نظام الهيئة الإلكتروني وذلك بإصدار أمر الزيارة والتواصل مع الشركات المتعاملة إلكترونيا وزيارة الشركة والتأكد من مدى التزامها بالتشريعات والقوانين البيئية المتعلقة بالتعامل السليم مع المواد الكيميائية الخطيرة، حيث تم ربط نظام التفتيش الإلكتروني بالبريد الالكتروني للموظف ليتم إستلام المفتش أشعار عبر بريده الالكتروني للقيام بالزيارة ويقوم المفتش بالاطلاع والمتابعة أثناء عملية التفتيش وتدوين الملاحظات والتوصيات عبر نافذة الزيارات الميدانية في نظام الوزارة مباشرة في الميدان عن طريق جهازه النقال. وفي مجال التحكم في المواد الكيميائية المستوردة والمصدرة؛ فقد تم تعيين عدد من مختصي الهيئة في المنافذ الحدودية البرية والجوية والبحرية حرصا على رفع مؤشرات وكفاءة الرصد والرقابة في مجالي الإستيراد والتصدير للمواد الكيميائية والتأكد من تطابق البيانات في التصاريح مع الشحنات وتتبع حركة هذه المواد والسلع عبر الحدود كعنصر أساسي من الإدارة السليمة للمواد الكيميائية وبالتعاون مع الإدارة العامة للجمارك.
وقعت هيئة البيئة مذكرة تعاون لتطوير حديقة السليل الطبيعية بمحافظة جنوب الشرقية وذلك مع الشركة العمانية الهندية للسمادة (أوميفكو)، للاستفادة منها سياحيا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا، وذلك صباح اليوم في ديوان عام الهيئة. وقد وقع عن الهيئة سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس الهيئة، ووقع نيابة عن الشركة الفاضل سعيد بن طالب المعولي رئيس مجلس إدارة الشركة العمانية الهندية للسماد. واتفق الطرفان على تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع وتشمل دراسة وتصميم وتنفيذ مشروع التطوير وخط تشغيل المحمية لمدة عامين بعدة انتهاء مرحلة التطوير. الجدير بالذكر بأن حديقة السليل الطبيعية تعد أحد أكبر المواقع في الشرق الأوسط الذي يعتبر موئلا للغزال العربي ويعد الأكبر حسب الدراسات، حيث ذكرت آخر الدراسات وجود ما نسبته 7% من القطيع العالمي في هذه المحمية. وتقع الحديقة في ولاية “الكامل والوافي” في محافظة جنوب الشرقية وتبعد 57 كيلومترا عن ولاية صور وتبلغ مساحتها 220 كيلومترا مربعا، وقد أعلنت بموجب المرسوم السلطاني رقم 50/97 بمساحة تبلغ 220 كيلو مترا مربعا ويحد المحمية من الشمال سلسلة جبلية ممتدة حتى بحر عمان (سلسلة جبال الحجر الشرقي ) . والهدف الاساسي من إنشاء المحمية هو حماية الغطاء النباتي والحياة البرية الموجودة فيها، كما أن الاستخدامات الأخرى متوافقة مع حماية المكونات الطبيعية في المحمية، وهذا يكمن في إتاحة الفرصة للزوار للتعرف على المحمية دون التأثير السلبي على الموقع، وكذلك تشجيع الأنشطة القائمة على السياحة الطبيعية تزيد من المنافع الاقتصادية بشكل مباشر أو غير مباشر للمجتمع المحلي وتقلل من الاستهلاك غير المرشد للموارد.
عقدت هيئة البيئة لقاءا مشتركا مع شركة تنمية نفط عمان بحضور سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة وراؤول ريستوشي المدير العام لشركة تنمية نفط عمان حيث تم استعراض عددا من المواضيع المهمة ، وبدا الاجتماع بكلمة لسعادة الدكتور رئيس الهيئة تناول فيها اوجه التعاون القائم بين الهيئة وشركة تنمية نفط عمان وضرورة تطبيق افضل الممارسات بميدان العمل البيئي وتطويره ليواكب رؤية عمان 2040 ومرتكزاتها واهدافها الوطنية ، هذا وتضمن الاجتماع عدة مواضيع حول تطبيق منهجية لين والمشاريع المنفذة في الهيئة ، وعن المختبرات البيئية ومعالجة بعض الاشكاليات البيئية ، وعن البحوث والدراسات ، والجائزة الخضراء وافضل مبادرة بييئة لتقليل من التلوث البلاستيكي، والمبادرة الوطنية 10 ملايين شجرة برية ، حيث قدمت الدكتورة مريم بنت محمد البوسعيدية نبذة عن اوجه التعاون في مجال البحوث والدراسات في عدة مواضيع تناولت مجالات اعادة استخدام الموارد الطبيعية واستخدامها بشكل مستدام ، ومشاريع بحثية اخرى ومتطلبات هذه المرحلة ، وتناول الاجتماع كذلك نبذة عن منهجية ليين قدمها عبدالله بن حمد الراسبي تطرق فيها حول مراحل تطبيق المنهجية والمتطلبات التدريبية لتنفيذها بالهيئة ،كما قدم طالب بن علي العبري نبذة حول التدريب والخطة المستقبلية المقترحة في الهيئة ، وياتي هذا اللقاء ترجمة لحرص الهيئة على بناء شراكة مؤسسية نوعية تكفل تحقيق رؤية الهيئة في تطوير مسيرة العمل البيئي في السلطنة وتعزيز الوعي البيئي لمختلف شرائح المجتمع